تبوك/موسى العروي
ضرب معلم الرياضيات في
مدرسة حسان بن ثابت الابتدائية بمنطقة تبوك مثالا رائعا في التفاني والإخلاص وحب
المهنة و نموذجا يحتذى به
كونه آثر المصلحة التعليمية على صحته وذلك بعد أن قطع إجازته المرضية من
أجل طلابه بعد تعرضه لحادث أدى إلى كسر في قدمه حيث عاد إلى
مدرسته ضارباً بذلك مثالاً رائعاً للمعلم الحريص على مصلحة أبنائه الطلاب وخوفه من
تأثر مستواهم الدراسي بغيابه فقد أوضح المعلم ظافر العمري
بقوله بعد تعرضه لحادث بسيط نتج عنه كسر
في رجله لجأت للمستشفى وعمل المستشفى لي التجبيرة اللازمة وتم إعطائي إجازة لمدة شهر كامل وتمتعت
بحدود الأسبوعين من إجازتي وبعدها لحقت بالطلاب لأنه معلم لمادة الرياضيات ومعلم
الرياضيات لا يستطيع أن يتأخر عن المنهج لان منهج الرياضيات غير عن أي منهج أخر
فمنهج الرياضيات منهج طويل وكل يوم لابد من إعطاء درس فأضطريت ان احضر وأنا مكسور أداوم
مع طلابي أولا لكي لا احمل زملائي عبء حصص جدولي الدراسي وثانيا رحمة بالطلاب لأنه
لن يسألني عنهم إلا رب العالمين والله سبحانه وتعالى يقول (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض
والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها
وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) فهذه أمانة وهذه رسالة وهؤلاء فلذات أكبادنا
يجب أن نعتني بهم قدر المستطاع ونأتي على أنفسنا من اجلهم نرجو بذلك الأجر من رب
العالمين لذلك اضطريت أن احضر فنحن في نهاية فتره وهي فترة اختبارات فصلية ولدي
اختبارات وأوراق عمل لابد أن أنجزها ويجب أن أكون حاضرا لأنه لدي المعرفة إلى أين
وصل طلابي في المنهج وماهي قدراتهم بكل درس ونقاط الضعف والقوة لديهم فأضطريت
للحضور لكي أسدد واُقارب ولم أوقع توقيع حضور في دفتر الحضور والانصراف أنما أتي لإعطاء
حصصي ثم اذهب إلى منزلي.
ومن
جانبه ثمن مدير المدرسة الأستاذ عبدا لله بن هويمل مثل هذا الموقف النبيل وعده من النماذج المضيئة
للعاملين في الميدان التربوي بقوله أن الأستاذ ظافر العمري في المدرسة هو احد أعضاء هيئة
التدريس في المدرسة فقد حصل مع الأستاذ ظافر حادث كسر في رجله والأستاذ أيضا معه مرض السكر وهذا الكسر اثر عليه وعلى صحته
وعدم مساعدته ومقدرته في الحضور للمدرسة أو القيام بعمله بالشكل الصحيح فقرر
الطبيب إعطائه اجازه مرضيه لمدة شهر وطبعا حصل فراغ في غياب المعلم عن المدرسة وحقيقة
أيضا كانت هناك بادره من زملائه معلمين مادته مادة الرياضيات فقام الإخوان
المعلمين بسد حصص الأستاذ وتحمل العبء في الإعمال
المكلف بها إلا أن الأستاذ ظافر في
الحقيقة وهو من الناس المخلصين في أعمالهم ومن خيرة المعلمين في المدرسة اثر مصلحة
الطلاب على صحته وقرر الحضور إلى المدرسة واخذ الحمل من زملائه والقيام بعمله
وتدريس الطلاب وهذا الأمر ليس غريب سواء من هذا المعلم أو ومن زملائه أو من الكثير
من المعلمين المتميزين في المنطقة وسيؤخذ
ذلك إن شاء الله بعين الاعتبار وتكريم هذا المعلم وزملائه أيضا لأنهم يستحقوا ذلك والإنسان
إذا اخلص في وظيفته سواء كان معلم أو موظف أخر لا يحتاج إلى الكثير من المتابعة إنما
يحتاج إلى التحفيز والتشجيع في عمله هذا واسأل الله العلي القدير التوفيق لهم
جميعا وان يسدد الله على طريق الخير خطانا جميعا أن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق