تبوك/ موسى العروي
يتوقف الكثير من زوار مهرجان ربيع تبوك التسويقي والترفيهي
1435هـ,مؤخراً أمام ركن "أم عبد الرحمن المالكي"المتخصصة في حياكة
الملبوسات التراثية,التي ذاع صيتها بينهم برفضها بيع ملبوس تراثي خاص بعرائس جنوب
الطائف,يعود تاريخ حياكته لأكثر من 30 سنة مضت, بقيمة تجاوزت الـ15 ألف ريال,بداعي
محافظتها على التراث الطائفي.
وتقول أم عبد الرحمن المشاركة
في معرض الأسر المنتجة بالمهرجان:عرض علي هذا المبلغ من إحدى ازائرات المعرض التي
رغبت في إقتناء ثوب العروس أو ما يسمى طقم العروس المالكي,والذي يتكون من ثوب
وعصابة رأس ومنقف,كنت قد قمت بحياكتها قبل 30 سنة, ورفضت بيعه وسأرفض مهما عُرض
علي من مبالغ,فلقد تواجدت في المهرجان وأنا أُمثل التراث الشعبي وأسعى في المقابل
لكسب لقمة عيشي,ولكن ليس على حساب النوادر من أعمالي الخاصة والتراثية.
وأضافت:أعمل في حياكة الملبوسات والمشغولات النسائية التراثية
منها,منذ أن كنت في العشرين من عمري ولدي الكثير,ومنتوجاتي تتلخص في أشياء المرأة
سواءً الطائفية التي منها انطلقت أو الشمالية التي فيها أعيش ,ومنها مايسمى القنعه
ببرقها الخاص والمنقف والعصابة المرصعة بالفضة الخالصة والعصى الخاصة برقص النساء
قديما والتي تحاك من الصوف.
وعن الإقبال الذي يشهده ركنها تقول:هذا من أهم الدوافع لي
وللأسر المشاركة في المهرجان مستقبلاً للمشاركة في المعارض الخاصة بالأسر المنتجة
التي تخصصها لنا الجهات المسئولة بالمنطقة,فمشاركتي هذه هي الأولى ولن تكون
الأخيرة مادامت منتوجاتنا اليدوية والحرفية قد لاقت إقبالاً واسعاً منذ انطلاقة
هذا الكرنفال الربيعي.
وفي مكان ليس ببعيد من"أم عبد الرحمن"تقف"أم
أحمد"المتخصصة في الطبخ والأشغال اليدوية التي أوضحت أن جناح الأسر المنتجة
قد شهد إقبالاً واسعاً من قبل الزائرات الآتي وجدن تحت سقفه كل ما يلبي طلبات
وحاجيات المرأة,مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد الأطعمة الشعبية كالحنيني والمرقوق
والجريش,بالإضافة إلى ما تعرضه من منتوجات يدوية كسلت التمور المنزلية وسلآت النخل
وملبوسات الصوف ومشغولات خاصة بالمشبات والمجالس الرجالية والنسائية.
وتمنت"أم أحمد"أن يضعاف الدعم والمساندة من الجهات المختصة
لهن في إيجاد مكان مناسب ودائم لمشاريع الأسر المنتجة بمنطقة تبوك.
بدوره أكد مدير المركز الإعلامي للمهرجان محمد ال فيه أن معرض
الأسر المنتجة بمهرجان ربيع تبوك الترفيهي والتسويقي 1435هـ,يشهد منذ انطلاقته
الأولى إقبالاً منقطع النظير لما وفره من خصوصية للنساء بعد منع الرجال من التجول
داخل المعرض,بالإضافة إلى ماوفره للأسر المنتجة من فرص للتربح.
فبمشاركة 11 أسرة عصامية يواصل المعرض إستقبال زواره يومياً وسط
تنوع كبير في منتجاته التي تمثل الحرف اليدوية والتراثية والمأكولات الشعبية أهم
ركائزه، وكذلك الصناعات التقليدية وحرفًا أخرى للصناعة من سعف النخيل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق