الاثنين، 31 مارس 2014

أكثر من 11 أسرة منتجة تنثر إبداعاتها في مهرجان ربيع تبوك

تبوك/ موسى العروي
يتوقف الكثير من زوار مهرجان ربيع تبوك التسويقي والترفيهي 1435هـ,مؤخراً أمام ركن "أم عبد الرحمن المالكي"المتخصصة في حياكة الملبوسات التراثية,التي ذاع صيتها بينهم برفضها بيع ملبوس تراثي خاص بعرائس جنوب الطائف,يعود تاريخ حياكته لأكثر من 30 سنة مضت, بقيمة تجاوزت الـ15 ألف ريال,بداعي محافظتها على التراث الطائفي.
 وتقول أم عبد الرحمن المشاركة في معرض الأسر المنتجة بالمهرجان:عرض علي هذا المبلغ من إحدى ازائرات المعرض التي رغبت في إقتناء ثوب العروس أو ما يسمى طقم العروس المالكي,والذي يتكون من ثوب وعصابة رأس ومنقف,كنت قد قمت بحياكتها قبل 30 سنة, ورفضت بيعه وسأرفض مهما عُرض علي من مبالغ,فلقد تواجدت في المهرجان وأنا أُمثل التراث الشعبي وأسعى في المقابل لكسب لقمة عيشي,ولكن ليس على حساب النوادر من أعمالي الخاصة والتراثية.
وأضافت:أعمل في حياكة الملبوسات والمشغولات النسائية التراثية منها,منذ أن كنت في العشرين من عمري ولدي الكثير,ومنتوجاتي تتلخص في أشياء المرأة سواءً الطائفية التي منها انطلقت أو الشمالية التي فيها أعيش ,ومنها مايسمى القنعه ببرقها الخاص والمنقف والعصابة المرصعة بالفضة الخالصة والعصى الخاصة برقص النساء قديما والتي تحاك من الصوف.
وعن الإقبال الذي يشهده ركنها تقول:هذا من أهم الدوافع لي وللأسر المشاركة في المهرجان مستقبلاً للمشاركة في المعارض الخاصة بالأسر المنتجة التي تخصصها لنا الجهات المسئولة بالمنطقة,فمشاركتي هذه هي الأولى ولن تكون الأخيرة مادامت منتوجاتنا اليدوية والحرفية قد لاقت إقبالاً واسعاً منذ انطلاقة هذا الكرنفال الربيعي.
وفي مكان ليس ببعيد من"أم عبد الرحمن"تقف"أم أحمد"المتخصصة في الطبخ والأشغال اليدوية التي أوضحت أن جناح الأسر المنتجة قد شهد إقبالاً واسعاً من قبل الزائرات الآتي وجدن تحت سقفه كل ما يلبي طلبات وحاجيات المرأة,مشيرة إلى أنها تعمل على إعداد الأطعمة الشعبية كالحنيني والمرقوق والجريش,بالإضافة إلى ما تعرضه من منتوجات يدوية كسلت التمور المنزلية وسلآت النخل وملبوسات الصوف ومشغولات خاصة بالمشبات والمجالس الرجالية والنسائية.
وتمنت"أم أحمد"أن يضعاف الدعم والمساندة من الجهات المختصة لهن في إيجاد مكان مناسب ودائم لمشاريع الأسر المنتجة بمنطقة تبوك.
بدوره أكد مدير المركز الإعلامي للمهرجان محمد ال فيه أن معرض الأسر المنتجة بمهرجان ربيع تبوك الترفيهي والتسويقي 1435هـ,يشهد منذ انطلاقته الأولى إقبالاً منقطع النظير لما وفره من خصوصية للنساء بعد منع الرجال من التجول داخل المعرض,بالإضافة إلى ماوفره للأسر المنتجة من فرص للتربح.
فبمشاركة 11 أسرة عصامية يواصل المعرض إستقبال زواره يومياً وسط تنوع كبير في منتجاته التي تمثل الحرف اليدوية والتراثية والمأكولات الشعبية أهم ركائزه، وكذلك الصناعات التقليدية وحرفًا أخرى للصناعة من سعف النخيل.






معرض "الصقور" يشهد إقبالاً كبيرلزائري "مهرجان ربيع" تبوك

يشهد معرض "الصقور"، إحدى فعاليات مهرجان ربيع تبوك الترفيهي والتسويقي 1435هـ، إقبالًا كبيرًا من قبل محبي "الصقور" من زوار المهرجان، والذين حرصوا على زيارته والتقاط الصور التذكارية مع الصقور، بعد التعرف إلى الصقارة وأنواع الصقور، التي بلغت قيمتها أكثر من 200 ألف ريال، بالإضافة إلى التعرف إلى طريقة الهدد، وبعض أنواع الطيور التي تفضل الصقورُ صيدها.
وتحدث خالد العماوي، منظم الفعالية، عن المعرض قائلًا: "هذه الفعالية تأتي لتشجيع هذه الرياضة لدى الجميع، والتعريف بها؛ لما لها من دور في توضيح طريقة الصيد بواسطة الصقور، وطريقة حصول الآباء والأجداد قديمُا على الأطعمة"، مشيرًا إلى أن هذه الفعالية ستستمر طيلة أيام المهرجان.

وصنف "العماوي" الصقور إلى أربعة أصناف: "الأول "الصقر الكامل"، وله عدة أنواع، أشهرها الفارسي الأبيض، الذي يعد أفخر وأفضل أنواع الصقور على الإطلاق؛ لتميزه وانفراده عن غيره من أنواع الصقور الأخرى، وهو من أعلى الصقور ثمنًا، ويأتي "الصقر الباكستاني" في المرتبة الثانية، والمعروف باسم "الوحش"؛ أي الذي لم يقع في يد أحد القناصة، ولم يتم اصطياده من قبل، أو لم يتم تدريبه على الصيد، ويليه "الصقر الروسي"، والصنف الثاني يعرف باسم المثاليث أو "المثلوث"، والصنف الثالث يعرف بالوكري، والصنف الرابع يعرف باسم الشياهين؛ ويضم ثلاثة أنواع هي: الشيهانة الفرخ "فرخ بحرية"، والمثاليث من الشياهين، والشيهانة الكاملة "قرناس"، ويعد النوع الأول من أفخر أنواع الشياهين".

وأضاف: "أصناف الصقور تختلف تسميةً من مكان إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى، وذلك حسب تسمية الصقارين لهذه الأنواع. أما خصائص أنواع الصقور وأشكالها، فإن ذلك الأمر متعارف عليه لدى جميع الصقارين، وبخاصة في أغلب مناطق المملكة".

وبين "العماوي": أن هواة الهدد "الصيد بالصقور" يذهبون لرحلاتهم على شكل مجموعات تتفرق للصيد بعد صلاة الفجر مباشرة، وتعود قبيل صلاة الظهر؛ لأخذ قسط من الراحة، ويذهبون مرة أخرى قبل صلاة العصر، ولا يعودون إلا بعد صلاة المغرب، ويطيب لهؤلاء الصقارين في المساء سرد حكايات القنص التي أمضوا بها نهارهم، الذي قصّر من طوله تلك المتعة التي يشعرون بها خلال مطاردة الصقور".

وأضاف: "لرياضة الصيد موسم يبدأ في فصل الخريف، حيث تبدأ طيور الحبارى بالهجرة إلى مواطن تكاثرها من أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر، وينتهي في شهر مارس، عندما تبدأ حرارة فصل الصيف، ويستطيع الصقارون التعرف إلى بدء موسم الصيد مع بدء طلوع نجم سهيل، حيث تبدأ عملية التحول التدريجي في المناخ، وتأخذ درجة الحرارة في الانخفاض، وتصاحب ذلك تغيرات طبيعية، حيث يلاحظ اخضرار النباتات الصحراوية، وانخفاض درجة حرارة المياه".

وتابع: "وتبدأ طلائع الطيور المهاجرة البرية والبحرية في الوصول إلى شواطئ الخليج العربي الدافئة، وتسمى عملية نزوح الطيور إلى هذه المنطقة "اللفو"، كما تعرف عملية هجرة الطيور في طريق مناطق الإشتاء وعودتها إلى مواطن تكاثرها بـ"العبور".

وعن أسعار الصقور، قال العماوي في ختام حديثه: "تبدأ أسعار الصقور من 3000 ريال، وتنتهي عند حاجز ثلاثة ملايين ريال لأجود الأنواع منها وأندرها".